لذا نعرض في هذا المقال مدى تأثير ارتفاع الأسعار على الأنشطة التجارية، ونوضح بعض الحلول التي تساعدك على تخطي تلك الأزمة.
يختلف تأثير ارتفاع الأسعار على المشاريع التجارية تبعًا للعديد من العوامل مثل:
تنقسم السلع والخدمات إلى أساسية وغير أساسية اعتمادًا على احتياج العميل، ويتأثر النشاط التجاري للسلع غير الأساسية بشكل سلبي مقارنةً بالسلع الأساسية في حالة حدوث ارتفاع الأسعار؛ إذ يتوجه تركيز العملاء إلى استهلاك السلع الأساسية والاستغناء عن السلع غير الأساسية، مما يسبب زيادة في رواكد تلك السلع، ويؤدي إلى خسائر ربحية كبيرة.
تتأثر الأنشطة التجارية بناءً على انتشارها وتعدد المنافسين في سوق العمل؛ فنجد أن الأنشطة التجارية قليلة الانتشار تتمتع بقوة تسعير عالية في ظل انخفاض عدد المنافسين، وبالتالي لا تتأثر بشكل كبير عند ارتفاع الأسعار مقارنةً بالأنشطة ذات الانتشار الواسع.
عادةً ما يكون العميل على استعداد لإنفاق أمواله مقابل اقتناء السلع ذات القيمة العالية؛ فنجد أن معدل الإقبال على السلع المنتمية إلى علامة تجارية قوية لا يختلف كثيرًا في حالة ارتفاع الأسعار، وعلى الجانب الآخر يكون هناك كساد تجاري في بقية السلع.
يؤثر ارتفاع الأسعار سلبًا على العديد من الأنشطة التجارية والمشروعات، ويتضح هذا التأثير في:
أحيانًا ما تضطر بعض المؤسسات إلى تحمل جزء من التكاليف الزائدة لتجنب خسارة عملائها، وفي بعض الأحيان تُضاف تلك التكاليف على العملاء بشكل كامل؛ مما يدفعهم إلى الاستغناء عن الخدمة أو المنتج، وينعكس تأثير ذلك على إجمالي الأرباح.
تقل القوة الشرائية للعميل بالتزامن مع ارتفاع الأسعار؛ إذ يوجه اهتمامه إلى اقتناء السلع الأساسية فقط، ولا يعير باقي السلع أي انتباه نظرًا لزيادة العبء عليه، فقد أصبح مضطرًا إلى شراء نفس السلع والمنتجات بأسعار أعلى من المعتاد.
مع بداية موجة ارتفاع الأسعار يتهافت العملاء على جمع العديد من المنتجات الأساسية خوفًا من حدوث قفزة مفاجئة في أسعارها مع مرور الوقت، وبالتالي يقل معدل تواجد تلك المنتجات في المحال التجارية، ويصعب على القائمين على التجارة توفيرها مرة أخرى.
مع تكرار تلك العملية يقل مستوى رضا العملاء عن الخدمة الموجهة؛ فعدم قدرتك على تلبية مطالبهم تزيد من فرصة خسارتهم بشكل كلي.
أحيانًا ما تضطر بعض المؤسسات إلى تقليل العمالة لعدم قدرتها على توفير رواتبهم الشهرية، وتزداد فرصة حدوث ذلك عند ارتفاع الأسعار؛ وقد ينتج عن ذلك انخفاض واضح في مستوى الخدمة المقدمة.
يمتد تأثير تلك النقطة إلى مكانة المؤسسة لدى العملاء؛ إذ يعكس ذلك عدم قدرتها على الحفاظ على موظفيها فماذا عن الحفاظ على عملائها؟
إذًا ينبغي على صاحب المؤسسة تحليل ودراسة كل خطوات العمل بشكل دقيق للحفاظ على مكانة المؤسسة في ظل ذلك التأثير.
لكي تتمكن المؤسسات من مجابهة ارتفاع الأسعار فإنه يتعين عليك اتخاذ بعض الإجراءات التي لها دور فعّال في التغلب على تلك الأزمة، ومنها:
تقليل التكاليف الخاصة بمشروعك التجاري هو أحد أهم الأمور التي يمكنك تنفيذها لتفادي مشكلة ارتفاع الأسعار، فتجنب إهدار الأموال هو أمر أساسي لتجاوز تلك الأزمة بأقل ضرر ممكن.
يتوجب على صاحب المؤسسة الحرص على إبلاغ العملاء بزيادة أسعار المنتجات بطريقة ذكية، فمثلًا يمكن التنويه أن زيادة الأسعار مؤقتة لحين انتهاء الموجة؛ ليكون العملاء على استعداد لقبول ذلك.
بالإضافة إلى أن إبلاغ العملاء بالأساس المنطقي وراء تلك الزيادة يزيد من ثقتهم بك، وبالتالي تتجنب غضب العملاء ورفضهم التعامل مع مؤسستك.
لا بد من التركيز على تقوية العلامة التجارية لما لها من تأثير على قرارات الشراء، فمن الصعب أن يتوقف العملاء عن شراء منتجات من علامتهم التجارية المفضلة.
اشرح لعملائك القيمة التي تقدمها منتجاتك مقارنة بالبدائل، واحرص على الاتصال المباشر معهم؛ إذ يوطد العلاقة المتبادلة بين العميل والمؤسسة، ويزيد من ولائه.
مع ارتفاع الأسعار تلجأ بعض المؤسسات إلى توسيع نشاطها التجاري وتنويع الدخل الخاص بها؛ كي لا يقتصر معدل الربح للمؤسسة على مصدر دخل واحد، فمع تنويع دخل مؤسستك تتمكن من:
ولكي تبدأ خطواتك في تعديل مستوى الدخل هناك عدد من الخطوات التي يمكن من خلالها تحقيق ذلك، ومنها:
وبهذا تستطيع الاعتماد على العديد من مصادر الدخل التي تزيد من معدل الإيرادات وفي نفس الوقت تضمن أمان المؤسسة في حالة حدوث أي عوامل خارجية من شأنها التأثير على سير العمل بطريقة طبيعية مثل ما حدث في الوقت الحالي من ارتفاع أسعار.
وجود برامج ERP في مؤسستك له دور كبير في تقديم يد العون لمواجهة التحديات الناتجة عن ارتفاع الأسعار، ولذلك اهتممنا في “إدارة” بتقديم أفضل برامج سحابية تستطيع من خلالها متابعة كل ما يدور في مؤسستك، إلى جانب تنفيذ العديد من الحلول التي تجعل مكانة مؤسستك محفوظة بين المنافسين؛ إذ يساعدك على:
وغيرها من الخصائص التي تجعل “إدارة” هو الوسيلة الأفضل لتنظيم جميع خطوات العمل داخل المؤسسة مهما كان مجالك التجاري، وبذلك تستطيع تطوير العمل برؤية مختلفة تتناسب مع كل الأوضاع الطارئة من ارتفاع أسعار وغيرها.
]]>