أهمية نظام الحوافز في الشركات وكيفية إدارته بفاعلية من خلال “إدارة”
6 دقائق للقراءةزيادة في الإيرادات بنسبة أكبر من 40%!
هذا ما يحدث عند تطبيق نظام الحوافز في الشركات لمكافأة الموظفين تبعًا للدراسة التي أجرتها Harvard Business Review، وبالتالي ففهم آلية تنفيذ هذا النظام وكيفية إدارته بفاعلية يعد نقطة رئيسة لتعزيز الإنتاجية، وزيادة الأرباح.
وسواء كنت مديرًا للفريق أو صاحب شركة، ستجد في هذا المقال الإشارات والأفكار التي تساعدك في تطبيق وإدارة نظام الحوافز بالشركة بجدارة.
تابع معنا لتعرف المزيد.
ما هو نظام الحوافز في الشركات؟
الحوافز هي مكافآت يقدمها أصحاب العمل للموظفين كوسيلة للاعتراف بمساهماتهم، وتشمل مجموعة من المزايا الملموسة وغير الملموسة التي تساهم في خلق بيئة عمل أكثر إيجابية وإنتاجية.
يرتبط هذا النظام بشكل وثيق بمستهدف المبيعات (Sales Target)، فالعديد من الشركات تقدم الحوافز والمكافآت لموظفيها أو وسطائها عند تحقيق مستهدف البيع، لكن ما أهمية ذلك؟
أهمية تنفيذ نظام الحوافز والمكافآت في المؤسسة
تلعب الحوافز دورًا فعالًا في رفع الكفاءة والإنتاجية، إذ تساهم في:
زيادة أداء المبيعات
يساعد تطبيق نظام حوافز المبيعات في تحسين أداء المبيعات، إذ يحفز فريق المبيعات لتحقيق إيرادات أعلى، ويدفعهم إلى مضاعفة جهودهم، مما يزيد من نمو الأعمال، والربحية.
إلى جانب ذلك، يعزز نظام الحوافز في الشركات ثقافة التركيز على النتائج القابلة للقياس، ويؤدي الارتباط الواضح بين الجهد والمكافآت الملموسة إلى زيادة التفاني والجهد.
تعزيز العمل الجماعي لتحقيق أهداف الشركة
الحوافز هي أقصر طريق يمكن أن تسلكه لجعل الأهداف الفردية للموظفين تتوافق مع الأهداف الأوسع للشركة، وتعزيز العمل الجماعي الذي يصب في مصلحة العمل.
فمن خلال إعداد حوافز مرتبطة بأهداف الشركة- مثل أهداف الإيرادات أو توسيع حصة السوق- يفهم كل عضو في الفريق كيف يساهم أدائه بشكل مباشر في نجاح الشركة، وهنا تصبح الاجتماعات جلسات تعاونية يشارك فيها الزملاء التكتيكات والأفكار الناجحة.
تخيل مثلًا أن شركة تكنولوجيا تطلق خط إنتاج جديد، وهدف الشركة هو تحقيق زيادة بنسبة 25٪ في الحصة السوقية خلال الربع القادم. فمن خلال مواءمة حوافز المبيعات مع هذا الهدف يستطيع المسؤولون تحديد الأهداف الفردية لفريق المبيعات بناءً على مساهمتها في تحقيق زيادة الحصة السوقية. ثم يعمل مندوبو المبيعات بشكل جماعي لتحقيق هذا الهدف المشترك، مما يعزز التعاون، والتواصل، والأداء العام.
خلق منافسة صحية
يعزز نظام الحوافز في الشركات المنافسة الصحية بين أعضاء الفريق، فمن خلال التعرف على أصحاب الأداء المتميز وتقديم المكافآت، يتم تشجيع الأفراد على التفوق على أنفسهم وعلى زملائهم.
هذه الروح التنافسية تحفز التحسين المستمر، والابتكار، والحرص على التميز، وتخلق جوًا ديناميكيًا يدفع الفريق بأكمله نحو تحقيق معايير أداء أعلى، والحفاظ عليها.
الاحتفاظ بالمواهب
يلعب نظام الحوافز في الشركات دورًا محوريًا في الاحتفاظ بأفضل المواهب داخل مؤسستك، فالمكافآت تخلق بيئة يشعر فيها الموظفون ذوو الأداء العالي بالتقدير، مما يعزز علاقتهم العاطفية بالشركة، ويولد إحساسًا بالولاء والالتزام.
علاوة على ذلك، فإن الاستقرار الناتج عن الاحتفاظ بالموظفين المهرة يؤثر بشكل مباشر على أرباح شركتك، فمعدلات الدوران المرتفعة مكلفة من حيث التوظيف والتدريب، وبالتالي فمن خلال خلق بيئة عمل تعترف بأداء الموظفين وتكافئهم تستطيع زرع ثقافة الولاء، والمشاركة، والالتزام طويل الأجل بين أعضاء فريق المبيعات لديك.
تنمية مهارات فريق العمل
في مشهد الأعمال سريع التطور، يعد تطوير المهارات أمرًا بالغ الأهمية للبقاء في المنافسة، وتعمل برامج الحوافز التي تتضمن فرصًا لتطوير المهارات والتدريب على تعزيز خبرات الموظفين، إذ تقدم فائدة مزدوجة، فهي تحفزهم على التفوق، وتوفر سبلًا للنمو المستمر.
وبالتالي فهي تشجع الموظفين على مواكبة اتجاهات الصناعة، والتقنيات الجديدة، مما يجعلهم أكثر قدرة على التكيف مع تغيرات السوق.
علاوة على ذلك، فإن الاستثمار في تنمية المهارات من خلال الحوافز يوضح التزام الشركة بنمو الموظفين، وتعزيز الشعور بالولاء والمشاركة.
تعزيز رضا العملاء
رحلتك للحصول على عملائك راضون عن الخدمة المقدمة تبدأ بجعل موظفيك راضون، ويلعب نظام الحوافز في الشركات دورًا فعالًا في تحقيق ذلك، إذ يحفز الموظفين على بذل المزيد من الجهد في سبيل تحقيق الأهداف التي تشمل إرضاء العملاء، ومعالجة مخاوفهم، والتعامل معهم بالطريقة التي تناسبهم.
وهنا تظهر ردود الأفعال الإيجابية من عملائك، والتي تترك انطباعًا جيدًا. وهذا بدوره يبني الثقة والولاء، مما يجعل العملاء أكثر ميلًا لاختيار شركتك لتلبية احتياجاتهم على المنافسين.
أنواع حوافز الموظفين
هناك العديد من أنواع المكافآت التي يمكن تقديمها ضمن نظام الحوافز في الشركات، ويمكن تصنيفها إلى مجموعتين رئيستين، وهما:
المكافآت المالية
تتضح أبرز أشكال تلك الحوافز في:
- مكافآت نقدية تُقدم مرة واحدة أو بشكل دوري، وتعتمد على تحقيق أهداف معينة.
- نسبة من إيرادات المبيعات التي يحققها الموظفون، ويطلق عليها العمولات.
- نسبة من أرباح الشركة، مما يعزز الانتماء والانسجام مع نجاح الشركة.
- فرصة شراء أسهم الشركة بسعر مخفض، وترتبط تلك الفرصة بالأداء المالي للشركة، ونجاحها.
- زيادات في الراتب تعتمد على الأداء، وتعكس إسهام الموظف وإنجازاته على مدار فترات معينة.
المكافآت غير المالية
أما عن المكافآت غير المالية في نظام الحوافز في الشركات فمن أبرزها نجد:
- توفير خدمات مميزة مثل: اشتراكات في صالات الألعاب الرياضية، ووجبات الغداء المقدمة، وبرامج العناية بالصحة، وما إلى ذلك.
- الاعتراف العلني بإنجازات الموظفين من خلال جوائز، وشهادات، وإشادة في الاجتماعات على مستوى الشركة.
- إنشاء برامج منظمة تسمح للزملاء والمشرفين بترشيح وتكريم زملائهم بناءً على إسهاماتهم.
- تقديم فرص لتطوير المهارات، وورش العمل، والتدريب، مما يسهم في نمو مهني للموظفين.
- ترقية الموظفين إلى مناصب أعلى، أو توفير مسارات للتقدم بناءً على مساهماتهم وقدراتهم.
- توفير مرونة في ساعات العمل، وخيارات العمل عن بُعد -إن أمكن- كمكافأة للأداء المتميز.
- تقديم إجازة مدفوعة الأجر، أو سياسات إجازة مرنة.
من خلال تقديم مجموعة متنوعة من هذه المكافآت المالية وغير المالية، يمكن للشركات خلق بيئة عمل أكثر إنتاجية، وكفاءة.
كيفية تصميم نظام الحوافز في الشركات
يتضمن تصميم الحوافز الفعالة في الشركات نهجًا استراتيجيًا، لضمان توافق المكافآت المقدمة مع أهداف العمل ودوافع الموظفين، ومن أبرز الخطوات التي يمكنك اتباعها:
ضع أهدافًا وغايات واضحة
حدد الهدف الرئيس من إنشاء برنامج الحوافز سواء كان ذلك لزيادة المبيعات، أو تحسين خدمة العملاء، أو حتى لتعزيز العمل الجماعي فحسب، فوجود أهداف واضحة يساعد في إنشاء استراتيجية حوافز مركزة وهادفة،
حدد تفضيلات موظفيك
أنشئ استطلاعات الرأي أو المقابلات أو المناقشات لفهم أنواع الحوافز التي يفضلها موظفيك، فقد يحتاج الأفراد المختلفون إلى مكافآت مختلفة، لذا صمم برنامجك ليلائم تفضيلاتهم.
اربط الحوافز بالأداء
احرص على ربط الحوافز مباشرة بمقاييس الأداء القابلة للقياس سواء كانت خاصة بأهداف لمبيعات، أو إتمام المشروع، أو درجات رضا العملاء، فإن الروابط الواضحة بين الجهد والمكافآت تعزز مصداقية البرنامج.
قيّم النموذج بانتظام
لا بد من المراقبة المستمرة لفعالية برنامج الحوافز، للتأكد من أن كل شيء على ما يرام، لذا اجمع التعليقات، وراجع النتائج، وكن مستعدًا لإجراء تعديلات إذا لم يحقق البرنامج النتائج المرجوة.
لكن دعنا نخبرك أن إدارة نظام الحوافز في الشركات بشكل يدوي هو أمر صعب للغاية، إذ يتطلب المزيد من الوقت والجهد، لمراجعة مستوى أداء كل موظف، والتأكد من تحقيقه لشروط الحافز. بالإضافة إلى أنه يفتقر إلى الدقة، وتكثر معه الأخطاء البشرية.
وبالتالي فإدارة هذا النظام من خلال حل برمجي جاهز هي خطوة تختصر عليك الكثير، وهذا ما نوفره من خلال برنامج “إدارة”.
طبق نظام الحوافز من خلال “إدارة”
يقدم “إدارة” مجموعة من الخصائص التي تساعدك على تطبيق نظام الحوافز داخل مؤسستك، فمن خلاله يمكنك:
تسجيل بيانات كل مسؤول بيع لمتابعة عمله
يتيح “إدارة” تسجيل بيانات مسؤول البيع، واختياره في أمر البيع، لمعرفة نسبة مبيعات كل فرد على حدة، ومن ثم تحديد عمولة أو حافز يتناسب مع مستوى أدائه.
عرض تقرير مستهدف المبيعات
من خلال تقرير مستهدف المبيعات، يُمكن معرفة نسبة تحقيق مستهدف البيع (Target)، وبناءً عليه يتم صرف الحوافز المناسبة.
إنشاء الحوافز الداخلية والخارجية
تستطيع من خلال “إدارة” إنشاء حوافز داخلية لموظفيك، أو خارجية في حالة تسليمها لمسؤولي بيع خارجيين، ويوفر البرنامج طريقتين لتحديد الحافز، فيمكن استخدام:
- خيار Capped، عند الرغبة في صرف الحافز مرة واحدة حتى لو حقق الموظف ضعف مستهدف البيع (Target) أو أكثر
- خيار Uncapped، وهذا يعني إمكانية صرف حافز إضافي مع كل زيادة في تحقيق المستهدف دون وضع حد لذلك
صرف الحوافز المختلفة للموظفين
يتيح “إدارة” صرف الحوافز في 3 أشكال مختلفة:
- حصول مسؤول البيع على نسبة من الأرباح عند تحقيق مستهدف البيع (Target).
- صرف مبلغ معين عند تحقيق مستهدف البيع (Target) في الفترة الزمنية المحددة.
- صرف بصنف مخزني، ويكون الحافز هنا صنفًا يتم تداوله بالمؤسسة.
ومن ثم تستطيع تسجيل إنشاء وإدارة نظام الحوافز بشركتك دون الحاجة إلى تسجيل البيانات يدويًا.
تعرف أكثر على البرنامج من خلال مقال: أفضل برنامج محاسبي متكامل | 9 خدمات أساسية يقدمها “إدارة”
الخلاصة
يعد تنفيذ نظام الحوافز في الشركات محركًا مهمًا لتحفيز الموظفين، فمن خلال تلبية التفضيلات المتنوعة ومواءمة المكافآت مع أهداف الشركة تتمكن من تعزيز الإنتاجية والمشاركة.
ولأن المتابعة اليدوية لهذا النظام ليست هي الحل الأمثل لتحقيق الاستفادة منه، فتوفير برنامج ERP سيختصر عليك الكثير، إذ يوفر البنية التحتية اللازمة لدمج البيانات بسلاسة من مختلف الإدارات، مما يتيح تتبع الأداء الدقيق، وحساب المكافآت، وإعداد التقارير بسهولة، وهذا ما نوفره في “إدارة”.
تمكن من إدارة حوافز الموظفين بكفاءة، واطلب عرضًا توضيحيًا الآن.
المراجع
10 Benefits of Employee Incentive Programs in The Workplace
Why are incentives important? 4 ways incentives benefit your business
مقالات ذات صلة
دراسة جدوي لإنشاء مشروع توزيع المواد الغذائية ونصائح مهمة للنجاح فيه
تندرج المواد الغذائية تحت قائمة المتطلبات الأساسية التي لا يمكن أن يستغنى عنها الأشخاص، لذا تعد فكرة إنشاء مشروع توزيع المواد الغذائية من الأفكار الجيدة للربح، فهذا القطاع يتسم بالنمو…
مشروع محل زجاج: أهم مميزات الاستثمار في المشروع و 8 خطوات لإنشائه
النوافذ، الطاولات، المرايا، وحتى واجهات المحلات والمباني؛ يكاد لا يخلو مكان من الزجاج، بل يشيع استخدامه ويزداد عامًا بعد آخر، مما يجعله استثمارًا جيدًا. مع ذلك، فإنشاء مشروع محل زجاج…
ما هو الباركود barcode وكيف يحسن سير العمل داخل مؤسستك؟
ترتيب للخطوط والأرقام يبدو بسيطًا، لكنه يحمل بين ثناياه عالمًا من التتبع الدقيق، والقرارات المستندة إلى البيانات التي تساهم في تعزيز الكفاءة! هذه هي إجابة مبسطة عن سؤال "ما هو…