fbpx

كيفية التعامل مع الموظفين القدامى | إدارة الشركات العائلية

5 دقائق للقراءة
كيفية التعامل مع الموظفين القدامى | إدارة الشركات العائلية

يتخذ المسار الوظيفي شكلًا تدرجيًّا في الشركات التقليدية، إذ يتطلب الأمر سنوات وعددًا من الترقيات حتى يصل الشخص إلى رتبة مدير، أما في الشركات العائلية فالأمر مختلف، إذ يمكن أن يكون المدير هو الأصغر سنًا وخبرةً بين جميع موظفي الشركة.

على الرغم من أن إدارة الموظفين الأكبر منك قد يبدو أمرًا غير مريح، لكن لا تقلق فمع بعض التخطيط الدقيق والإدارة الجيدة، يمكنك سد الفجوة بين الأجيال وقيادة فريقك إلى النجاح.

في هذا المقال نسلط الضوء على بعض الخطوات التي تساعدك على التعامل مع الموظفين القدامى في شركتك العائلية، فتابع معنا.

كيفية التعامل مع الموظفين القدامى في الشركات العائلية

كيفية التعامل مع الموظفين القدامى في الشركات العائلية

يتطلب التعامل مع الموظفين القدامى في أي شركة عددًا من المهارات الإدارية اللازمة، وفي الشركات العائلية يكون الاحتياج لتلك المهارات أكبر، وذلك لطبيعتها البعيدة عن التدرج الوظيفي، ومن أبرز الخطوات التي تساعدك على التعامل مع الموظفين القدامى في شركتك بنجاح:

كن حازما وليس سلطويًا

تحتاج إدارة الشركات إلى الحزم في الكثير من الأوقات، وفي بداية توليك لإدارة شركتك العائلية قد تحتاج لإظهار الحزم في التعامل مع الموظفين القدامى بشكل أكبر، لكن احذر أن يتحول الحزم إلى وسيلة لفرض السلطة.

استخدم الحزم في موضعه الطبيعي فقط، وفي المقابل احرص على أن تحافظ على الرضا تجاه شركتك عند موظفيك، استمع لهم واترك لهم مساحة من الحرية والاستقلالية في أداء وظائفهم بما لا يؤثر سلبًا على شركتك.

لا تلتفت للمقارنات الشخصية

كونك مديرًا لشركة عائلية يضع عليك الكثير من التوقعات، وقد يعرضك للمقارنات بالمدير السابق من عائلتك، لا تلتفت لتلك المقارنات.

ضع في اعتبارك أنك المدير واجعل هذا أساس التعامل مع الموظفين القدامى، تحمل مسؤوليتك كاملة ولا تخش من اتخاذ القرارات ما دامت قائمة على دراسة ووعي، حتى ولو لم تكن نتائجها مرضية لك، وتذكر أن القرارات غير الموفقة أحيانًا قد ينتج عنها الكثير من الخبرة.

حافظ على التواصل الفعّال

يؤدي التواصل المتكرر والفعّال إلى بناء علاقات إيجابية مع الموظفين، والحفاظ على ولائهم للشركة، لذا حافظ على التواصل مع موظفيك وتوثيق علاقتهم بك، شجع على العمل الجيد وكافئ عليه ماديًا أو معنويًا، وامدح موظفيك المجتهدين باستمرار.

عند تكليف أيٍّ من موظفيك بعمل ما احرص على شرح بعض الأسباب مع المحافظة على المعلومات الخاصة بالجهات الإدارية، وأعلمهم ببعض التغييرات، ووضح لهم اتجاهات الشركة حتى يكونوا جزءًا من الصورة.

رحب بملاحظاتهم

يتمتع الموظفون القدامى بالعديد من الخبرات، احرص على أن تستفيد من هذه الخبرات، لذا اطلب منهم ملاحظات على أداء الشركة واقتراحات لتطويرها، وتعامل مع ملاحظاتهم بجدية ولا تتردد في استخدام مقترحاتهم إذا كانت ستعود على الشركة بالنفع.

وإذا قاموا بعرض بعض الملاحظات دون أن تطلب ذلك، فقابلها بلطف، وافترض أنهم يقدمونها لأنهم يريدون مساعدتك وليس لإلحاق الأذى بك.

تعامل بثقة

لا تقلق بسبب سنك الأصغر من موظفيك، أو خبرتك التي قد تكون أقل منهم، تعامل بثقة وتذكر أنّك المدير، لكن لا تجعل تلك الثقة تتحول إلى غرور، بل وازن بين ثقتك وتواضعك.

تستلزم الثقة أيضًا أن تعرف كافة التفاصيل في شركتك وأن تكون الرؤية واضحة لديك تماما حتى يمكنك أن تنقل تلك الصورة لهم، فإذا كان موظفوك يمتلكون الخبرة، عليك أن تمتلك المعرفة.

كن مرنًا

في بداية توليك إدارة شركتك العائلية إذا كان لديك رؤية للتغيير أو كنت تتبني بعض الأساليب الإدارية الحديثة فقد يواجه بعض الموظفين القدامى صعوبة في التأقلم مع ذلك التغيير، لذا كن مرنًا في التعامل مع الموظفين القدامى في تلك الحالة، ولا تحاول إجبارهم على التأقلم ما دامت نتائج الأعمال التي يقومون بها إيجابية، وإن كان لا بد من التجديد فاجعله تدريجيًا حتى لا يتأثر موظفوك سلبًا.

أعد توزيع المهام

يتمتع الموظفون القدامى عادةً بخبرة كبيرة، لكن هذه الخبرة لا تعني أنهم دائمًا على صواب، بالإضافة إلى أن مستوى الخبرة متغير ولا يرتبط طرديًا مع عدد السنوات، بل بمستوى اجتهاد الموظف.

لذا خذ وقتك في التعرف على موظفيك، واعرف نقاط القوة والضعف لدى كل واحد منهم، وأعد توزيع المهام بما يتناسب مع مستويات العلم والخبرة لديهم.

اجعل الكفاءة والقدرة أساس التعامل مع الموظفين القدامى في شركتك العائلية، سيشجع هذا موظفيك على البذل أكثر، وسيعلي من مكانتك كمدير للشركة.

اعرف ما يحفزهم

إحدى وظائفك كمدير هي تحفيز موظفيك، لكن أحيانًا ما نجد أن طريقة التحفيز تجدي مع شخص ولا مع آخر، فقد يفضل البعض المكافآت المالية، بينما يرغب آخر في ساعات عمل مرنة.

لذا اعرف ما يحفز موظفيك جيدًا واستخدمه ما دام متوافقًا مع سياسات شركتك العائلية، وكن حريصًا على الموازنة بين الاثنين.

ادعم الأفكار الجيدة

قد يكون لدى بعض موظفيك أفكارًا جيدةً للتطوير، شجع تلك الأفكار وقدم الدعم اللازم لها ما دامت مناسبة، وإن استلزم تطبيقها بعض الدورات التدريبية فلا تتردد في توفيرها لهم.

تذكر أن الموظفين القدامى يمتلكون خبرات عالية، إذا دعّمت تلك الخبرات بتعليمهم المهارات المناسبة سيعود ذلك بالنفع على شركتك في النهاية.

ابتعد عن الصور النمطية

ابتعد عن الافتراضات وتكوين الصور النمطية عند التعامل مع الموظفين القدامى مهما كان عمرهم، فكون الموظف صغيرًا في السن لا يعني بالضرورة كونه متفتحًا على تعلم المهارات الجديدة أو استخدام الوسائل الحديثة في عمله.

وعلى العكس، كون الموظف كبيرًا في السن لا يستلزم اتباعه للأساليب القديمة أو نمطية تفكيره.

لذا، احرص على معرفة موظفيك جيدًا قبل إطلاق الأحكام عليهم، واعرف قدراتهم ومهاراتهم ووظف طاقاتهم جيدًا، سيؤثر ذلك على مكانة شركتك ويعلي من قيمتها.

كن مصدرًا للسكينة

تشير الدراسات إلى أن التوتر في مكان العمل يؤدي إلى مشاكل في التركيز وعدم التنظيم، وبالتالي ضعف الأداء في العمل، وفي الغالب يؤثر مزاج المدير على طبيعة الوضع النفسي للموظفين في مكان العمل، فإذا كنت حادًا أو انفعاليًا سيتأثر موظفوك سلبًا وبالتالي يتأثر العمل في شركتك.

وعلى العكس كلما كنت أهدأ نفسًا وأقل توترًا سيؤدي ذلك للسكينة والطمأنينة في نفوس موظفيك مما يدفعهم للعمل بفعّالية أكبر، لذا احرص على أن تكون مصدر الهدوء والسكينة في شركتك.

شجع تبادل الخبرات

شركتك العائلية مثل أي شركة، هي مزيجٌ من روح الشباب وخبرات الموظفين الكبار، يمتلك معظم الموظفين الكبار ثروة من المعرفة والخبرة التي يرغبون في نقلها، امنحهم الفرصة للقيام بذلك وستستفيد مؤسستك بأكملها.

وفي المقابل لا تغفل عن تبني أفكار الموظفين الشباب إن كان لديهم رؤية للتجديد والتطوير، واحرص دائمًا على تشجيع تبادل الخبرات بين الجانبين واستخدم ذلك لصالح شركتك.

قدّر الاختلافات

لا يتمتع جميع موظفيك بنمط حياة واحد، بل يختلفون في طبيعة شخصياتهم وأنماط حياتهم، فقد لا يهتم بعضهم بالتواصل الاجتماعي مع الزملاء في العمل أو مع غيرهم، بينما يميل البعض الآخر للتواصل بشكل أكثر فاعلية.

تفهم هذه الاختلافات وقدّرها ما دامت لا تؤثر على سير الأعمال داخل شركتك، وكلّف موظفيك بالأعمال التي تناسب طباعهم وأنماط حياتهم.

استخدم أدوات تسهل عملك

استخدم أدوات تسهل عملك

تحتاج إدارة الشركات إلى استخدام عدد من الأدوات التي تسهل من تنظيم العمل وتحقيق التواصل والتنسيق بين الموظفين في كافة فروع الشركة، وتمكنك من الإطلاع على بياناتك بسهولة، وأفضل ما يساعدك على ذلك هو نظام ERP مناسب لعملك.

يساعدك هذا النظام على معرفة كل تفاصيل شركتك بدقة، ويمكّنك من تكوين رؤية واضحة عن حالة المؤسسة ومن ثم اتخاذ قرارات مبنية على حقائق وليس مجرد تنبؤات.

في النهاية، شركتك العائلية هي إرثٌ عظيم، أساسه أنت وعموده موظفوك، احرص على تنمية ذلك الإرث من خلال التعامل مع الموظفين القدامى بحكمة، مما سيعلي من قيمة شركتك.

المصادر

9 Tips to Effectively Manage Older Employees

10 Ways to Manage Employees that Are Older Than You

How to Manage People Who Are Older Than You

7 Tips on Managing an Employee Who’s Significantly Older Than You

How to Manage and Motivate Older Employees

How to Manage Employees Who Are Older Than You

مقالات ذات صلة

4 دقائق للقراءة

مستقبل التجارة الإلكترونية: أهم الاتجاهات الجديدة و13 توقع للتغيرات المستقبلية

الثابت الوحيد في التجارة الإلكترونية هي حركة التغييرات المستمرة، والعمل على تحديثات جديدة تواكب التقدم والتكنولوجيا، فبحسب دراسات أمريكية وُجد أنه مع حلول عام 2040 ستتحول 95٪ من عمليات الشراء…

5 دقائق للقراءة

برنامج حسابات مستلزمات صناعة الملابس .. ضرورة أم رفاهية لعملك؟

مع تزايد المنافسة في مجال مستلزمات صناعة الملابس أصبح التميز لتغطية أكبر قدر من السوق ضرورة قصوى لتحقيق هدفك، ولذا من أهم المزايا التى قد تمد بها مشروعك لصناعة الملابس…

12 دقائق للقراءة

الدليل الشامل لقنوات البيع الموحدة (Omnichannel) وخطوات تنفيذها

العملاء هم ركيزة أي نجاح تجاري، وتقديم تجربة فريدة لهم عبر وسائل البيع المختلفة هو أمر ضروري للحفاظ على هذا النجاح. وهنا يأتي دور قنوات البيع الموحدة (Omni-channel) التي تهدف…