fbpx

الفرق بين وكلاء “إدارة” ووكلاء البرامج مفتوحة المصدر

4 دقائق للقراءة
الفرق بين وكلاء “إدارة” ووكلاء البرامج مفتوحة المصدر

في الوقت الذي يزداد فيه الاهتمام بالعمل الحر سواء كمصدر دخل أساسي أو جانبي، تأتي البرامج المحاسبية لتفتح أبوابًا وفرصًا جديدة أمام المحاسبين، إذ تتيح لهم العمل كمحاسبين مستقلين، ولكن أي البرامج تختار؟

هل الأفضل أن تكون وكيلًا لحل برمجي جاهز كـ “إدارة” أم وكيلًا لبرنامج مفتوح المصدر؟

دعنا نخبرك أن الإجابة عن هذا السؤال نسبية، وتعتمد على مدى توافق طريقة العمل مع ما تفضله. لذا نوضح لك الفرق بين العمل كوكيل لـ “إدارة”، والعمل كوكيل لبرنامج مفتوح المصدر، فتابع معنا.

الفرق بين وكلاء “إدارة” ووكلاء البرامج مفتوحة المصدر

هناك العديد من النقاط التي تمثل فروقًا واضحة بين وكلاء “إدارة ووكلاء برامج ERP مفتوحة المصدر، وتتمثل أبرزها في:

1- الخبرة المطلوبة

خبرة محاسبية أم برمجية؟

يتضح الفرق بين وكلاء “إدارة” ووكلاء البرامج مفتوحة المصدر في الخبرة المطلوب توافرها لديهم، إذ يهتم وكلاء “إدارة” في المقام الأول بفهم المنتج، وكيفية تطبيقه، بدلًا من الحصول على خبرة واسعة في مجال البرمجة.

إلى جانب أن دورهم يتركز بشكل أكبر حول فهم متطلبات العمل، ومعرفة كيف يلبي “إدارة” تلك الاحتياجات، وبالتالي لا بد وأن تكون لديهم خلفية في المحاسبة وإدارة الأعمال.

على الجانب الآخر، يحتاج وكلاء تخطيط موارد المؤسسات (ERP) مفتوحة المصدر إلى تخصيص الميزات وتطويرها داخل البرنامج سواء عن طريق كتابة كود جديد بالكامل، أو التعديل على الأكواد الموجودة بالبرنامج، للتمكن من تخصيصه لتلبية متطلبات العميل المحددة.

2- جهود التعديلات البرمجية

يحتاج وكلاء “إدارة” إلى تركيز جهودهم نحو اتجاهات مختلفة عن وكيل أي برنامج مفتوح المصدر، فهم يتعاملون مع حل برمجي سحابي جاهز.

وبالتالي لا حاجة إلى إهدار الوقت في برمجة الخصائص لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذين بالفعل ليسوا بحاجة إلى مثل هذا التخصيص؛ ببساطة لأنهم ليسوا وحدهم في هذا العالم، فهناك مئات الملايين لديهم نفس الاحتياجات التي تلبيها البرامج الجاهزة.

ومن ثم فوكلاء “إدارة” يركزون على فهم العمليات التجارية للعميل، وفهم تفاصيل البرنامج.

أما عن وكلاء البرامج مفتوحة المصدر فالتحدي الأكبر بالنسبة لهم هو التخصيص الشامل، لتلبية الاحتياجات الفريدة لكل عميل، إذ يشاركون في تعديل الكود المصدري للبرنامج، أو إضافة وحدات مخصصة، أو دمج تطبيقات الطرف الثالث.

3- مستوى دعم العملاء

على الرغم من أن وكيل “إدارة” ووكيل البرنامج مفتوح المصدر بحاجة إلى تقديم الدعم المستمر للعملاء إلا أن كل منهما يقدمه بطريقة مختلفة، إذ يركز وكلاء “إدارة” على التأكد من فهم العميل للتحديثات المستمرة، ومعرفة كيفية الاستفادة منها على أكمل وجه.

أما وكلاء البرامج مفتوحة المصدر فالدعم بالنسبة لعملائهم هو تعديل البرامج وتحسينها بناءً على تعليقات العملاء، ومتطلبات العمل المتغيرة، فهم مسؤولون عن الحفاظ على النسخة المخصصة، واستكشاف المشكلات، وإصلاحها، وضمان التوافق مع تحديثات النظام.

على سبيل المثال، قد يضطر وكيل البرامج مفتوحة المصدر إلى التغيير في الأكواد والخصائص المتوفرة لتتماشى مع التحديثات المركزية للشركة الأم للبرنامج.

4- اعتبارات العائد المادي

عادةً ما يكون الاستثمار الأولي لوكلاء “إدارة” أقل مقارنةً بوكلاء البرامج مفتوحة المصدر، فلا حاجة إلى التخصيص الشامل، وبالتالي يدفع العملاء رسوم التشغيل، والدعم فقط، ولكن الاهتمام بتقديم المزيد من الخدمات يحسن ذلك.

أما تطبيق البرامج مفتوحة المصدر فعوائدها المادية أعلى، بسبب الحاجة إلى أعمال التخصيص والتطوير، لكن لا يوجد نموذج لتحقيق الاستدامة، فالعلاقة مع العميل محدودة.

5- المخاطر والاستقرار

يستفيد وكلاء “إدارة” من البنية التحتية القوية للبرنامج، مما يقلل من مخاطر عدم استقرار النظام، أو فقدان البيانات، أو مشكلات عدم التوافق.

أما تخصيص البرامج مفتوحة المصدر فتحمل مخاطر أعلى، فقد يؤدي ذلك إلى ظهور أخطاء، أو تحديات في الحفاظ على التوافق مع التحديثات المستقبلية أو الإصدارات الجديدة.

6- مدة التشغيل

تعد فترة التشغيل عاملًا مهمًا عند الحديث عن الفرق بين وكلاء إدارة ووكلاء البرامج مفتوحة المصدر، فـ “إدارة” هو حل جاهز للاستخدام الفوري بمجرد الاشتراك والتشغيل.

وبالتالي فيمكن للعملاء بدء استخدام البرنامج وتنفيذ أنشطتهم التشغيلية دون الحاجة لانتظار فترة تخصيص طويلة. وهذا يجعل فترة التشغيل لـ “إدارة” عادة أقصر بكثير.

أما في مشاريع البرامج مفتوحة المصدر، فالعمل على تخصيص البرنامج لتلبية احتياجات العميل عملية مطولة، إذ يحتاج الوكلاء الفنيين إلى إجراء التعديلات اللازمة على الشفرة المصدرية لتحقيق المتطلبات المحددة.

هذه العملية تشمل تحليل متطلبات العميل، وتصميم الحلول، وتطوير التعديلات، واختبارها، وتطبيقها، مما يجعلها تستغرق وقتًا طويلًا، وتتفاوت مدته حسب حجم وتعقيد المشروع.

كن وكيلًا لـ “إدارة”

يعد “إدارة” بمثابة الباب الذي يفتح أمام المحاسب خطوات فعلية لبناء عمله الخاص، إذ يقدم لوكلائه العديد من المزايا، أبرزها:

  • تقديم خصم بنسبة معينة للاشتراك في “إدارة”، ويمكن استخدام هذا الخصم لنفسه أو تقديمه لأحد عملائه.
  • توفير حساب مستخدم مجاني للوكيل للتمكن من الوصول إلى قواعد بيانات عملائه، مما يسهل عملية تنفيذ المهام وتحقيق أفضل خدمة للعملاء.
  • السماح للوكيل باستخدام العلامة التجارية الخاصة بـ “إدارة” على موقعه الخاص، مما يزيد من المصداقية.

بالإضافة إلى ذلك، يقدم “إدارة” الوكلاء لعملائه الفعليين، ويرشحهم، مما يفتح أبوابًا أمام الوكيل لاكتساب فرص جديدة وتوسيع قاعدة عملائه.

اقرأ أيضًا: كيف تكون وكيلًا لإدارة

الخلاصة

تؤكد المقارنة بين وكلاء “إدارة” ووكلاء البرمجيات مفتوحة المصدر في تنفيذ تخطيط موارد المؤسسات (ERP) على تنوع الأساليب والاعتبارات التي ينطوي عليها العمل في أي منها.

فنجد أن وكلاء “إدارة” يقدمون نهجًا مبسطًا يركز على المنتج، ونقاط ألم العميل، أما وكلاء البرامج مفتوحة المصدر فينصب اهتمامهم نحو برمجة الخصائص والتطوير، ويحتاجون إلى خبرة فنية واسعة النطاق.

وبالتالي فيعتمد قرارك على الدراسة الجيدة لمتطلبات العمل، وتحديد مدى توافق المتطلبات مع تفضيلاتك.

وفي حالة أنك اخترت العمل كوكيل لـ “إدارة” فنحن على أتم استعداد لنشاركك تفاصيل أكثر عن رحلتك معنا.

مقالات ذات صلة

2 دقائق للقراءة

لماذا يجب على الشريك المستقل فهم تنوع الأنشطة؟

مع تطور سوق العمل، وتغير الاحتياجات والتوجهات، أصبح من الضروري على الشركاء المستقلين أن يكونوا متعددي الاختصاصات، للتمكن من تحقيق النجاح في بيئة الأعمال الحالية. ففي هذا العصر الرقمي، يبحث…

6 دقائق للقراءة

لماذا تكون وكيلاً لإدارة؟

برنامج ERP يعتمد على السحابة، يساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم على أداء ومتابعة الأعمال وجمع كل معلومات المؤسسة في مكان مركزي واحدة، يرفع من كفاءة العمل ويزيده نموًا، هذا هو…

5 دقائق للقراءة

“المحاسب المستقل” | كيف تكون وكيلًا لـ “إدارة”؟

في عالم تتزاحم فيه الشركات الناشئة ومنصات العمل الحر، لم تعد فكرة الوظيفة النظامية والعمل الروتيني بالأمل الذي يسعى إليه أصحاب الخبرات. فتحت التكنولوجيا آفاقًا جديدة ودروبًا أخرى وأصبح يتردد…