كيف غيّرت “PRO TECH” طريقة عملها مع “إدارة”؟ من العزلة إلى التكامل
4 دقائق للقراءة
في أحد فروع “PRO TECH”، وبين رفوف تمتلئ بكاميرات المراقبة، يتوقف الموظف أمام جهاز كمبيوتر، يحاول أن يبحث عن رصيد منتج معين، فلا يجد إجابة واضحة.
يتصل بفرع آخر، يسأل عن تحويل مخزون، ينتظر على الهاتف طويلًا.
على مكتب آخر، يحاول زميله استخراج كشف حساب لعميل، لكن المعلومات متفرقة بين أكثر من ملف، وأكثر من برنامج.
كل شيء يعمل… لكن لا شيء مترابط، وكأن كل فرع يعيش في جزيرة منعزلة.
عشر سنوات من العمل بتلك الطريقة، جعلت التفاصيل تتراكم، والمشاكل تنمو في صمت.
لم يكن الحل في تحديث جهاز أو تدريب موظف، كان الحل في إعادة بناء الطريقة نفسها.
وهنا، بدأت رحلة “PRO TECH” مع “إدارة”.
كيف صنعت العزلة بين الفروع ضرورة التغيير؟
لم تكن فروع “PRO TECH” تفتقد إلى الحركة أو المبيعات، كانت البضائع تتحرك يوميًا، والطلبات تُنفذ، والعمليات تمضي كما هو معتاد، ولكن خلف هذا الإيقاع المنتظم، كانت الفوضى الهادئة تتسع.
كل فرع يحتفظ بنسخته الخاصة من البيانات، يعمل بمنظومته المنعزلة عن الباقين.
لا توجد قاعدة بيانات مركزية، ولا رؤية موحدة تجمع تفاصيل الفروع تحت سقف واحد.
عند محاولة معرفة المركز المالي للشركة، كانت الإجابة تتفتت بين ملفات مختلفة، وبرامج منفصلة، وأرقام لا تلتقي في نقطة واحدة.
قرارات مهمة – كتحويل مخزون بين فرعين، أو مراجعة أرصدة العملاء – كانت تتطلب مكالمات هاتفية، وجمع يدوي للبيانات، ومجهودًا مضاعفًا لمجرد الوصول إلى المعلومة الأساسية.
أما عن إدارة المخزون، كان غياب نظام التتبع باستخدام الرقم التسلسلي (Serial Number) يمثل تحديًا حقيقيًا.
الكاميرات، الأجهزة، وقطع الغيار كانت تتحرك بين الفروع دون تتبع دقيق، مما جعل عمليات الصيانة والاسترجاع أكثر صعوبة، خاصة عند التعامل مع الموردين والوكلاء.
على الصعيد المالي، لم تكن الحسابات في أفضل حالاتها، التعامل مع العملات الأجنبية، ومصاريف الاستيراد، ومتابعة مديونيات العملاء والموردين، كلها كانت تتم بطرق متفرقة، تترك مساحات واسعة للخطأ أو التأخير.
ومع مرور الوقت، لم تعد المشكلة فقط في إدارة العمليات، بل في القدرة على الرؤية الواضحة للموقف المالي، والمخزني، والتشغيلي.
كان التغيير في هذه المرحلة ضرورة، وليس رفاهية.
حين تغيّر المشهد: من الفروع المتفرقة إلى الرؤية الموحدة
مع انتقال “PRO TECH” إلى “إدارة”، لم يتغير فقط النظام الذي يستخدمونه، بل تغيرت طريقة رؤيتهم للعمل نفسه.
لم تعد البيانات حبيسة ملفات منعزلة، بل أصبحت متاحة عبر قاعدة بيانات موحدة، تتيح للإدارة متابعة الأداء لحظيًا، ورؤية المركز المالي للشركة بكل وضوح، سواء على مستوى الشركة ككل أو على مستوى كل فرع بشكل مستقل.
تحوّل الجرد من مهمة مرهقة إلى عملية دقيقة ومنظمة، مدعومة بتتبع كامل لكل منتج عبر (الرقم التسلسلي Serial Number)، مما أعاد الثقة في الأرصدة، وسهّل عمليات الصيانة والاسترجاع، وعزز من كفاءة التعامل مع الموردين.
أما على الجانب المالي، فقد اندمجت الحسابات مع العمليات اليومية بسلاسة.
التحصيل، والمديونيات، والمصروفات، وحسابات الموردين والعملاء، أصبحت جزءًا من دورة مالية مترابطة تُحدّث بياناتها لحظيًا، وتربط بين حركة البيع والمخزون والتقارير المالية في مسار واحد يوفر رؤية شاملة تسهل اتخاذ القرار.
في إدارة المبيعات، أضافت “PRO TECH” بعدًا جديدًا لاستخدام النظام؛ فبفضل خصائص متابعة مستهدفات البائعين، أصبح لكل فرد من فريق المبيعات أهداف واضحة يمكن تتبعها وتحليل نتائجها بسهولة، مما ساعد على رفع الأداء وتحسين إدارة الفريق التجاري.
لم يكن التغيير مجرد اعتماد على برنامج جديد، بل كان انتقالًا إلى مستوى أعلى من التحكم، والوضوح، والقدرة على اتخاذ القرار بناءً على بيانات حقيقية، لا على تخمينات متفرقة أو معالجات يدوية.
من واقع التجربة.. إلى أولويات التطوير
لم تكن احتياجات “PRO TECH” مختلفة عن نبض السوق الذي تتحرك فيه، حيث تتقاطع ضرورة التتبع الدقيق، والإدارة المركزية، وحساب التكاليف الاستيرادية بدقة عالية.
ومع اعتمادهم على “إدارة”، وجدوا نظامًا يستجيب للتفاصيل الواقعية اليومية دون الحاجة إلى حلول جانبية أو معالجات معقدة.
أصبح بإمكان الإدارة رؤية مركز مالي موحد للشركة بالكامل، مع القدرة على استعراض مراكز مالية منفصلة لكل فرع، ما منحهم رؤية مرنة تجمع بين الصورة الكبيرة والتفاصيل اليومية.
كما سهل النظام تتبع حركة الأصناف بالرقم التسلسلي (Serial Number)، ليس فقط لضمان ضبط الجرد، بل لتبسيط كل مراحل الصيانة والاسترجاع والتعامل مع الوكلاء، وهو ما كان يمثل تحديًا يوميًا قبل الانتقال.
ولم يكن الأداء المالي بعيدًا عن هذا التطور؛ فاحتساب التكاليف الاستيرادية وتوزيع العملات الأجنبية على المنتجات أصبح جزءًا طبيعيًا من دورة العمل داخل النظام، مما ساعد على بناء تسعير أكثر دقة، وتحليل هوامش الربح بوضوح.
في مجال المبيعات أيضًا، أتاح “إدارة” لـ “PRO TECH” أداة فعالة لوضع مستهدفات واضحة للبائعين، ومتابعتها بشكل مستمر، ما أسهم في رفع الانضباط وتحفيز الفريق نحو تحقيق نتائج أفضل.
كانت هذه التحديثات وغيرها انعكاسًا لفلسفة “إدارة” القائمة على التطوير المستمر، واستيعاب احتياجات القطاعات المختلفة، دون أن يفقد النظام بساطته أو قدرته على التكيف مع طبيعة كل نشاط.
في وقت قياسي: التغيير الذي لم يحتج إلى سنوات
رغم التحديات التي صاحبت بداية التشغيل – خاصة التعامل مع منظومة لم تكن تعتمد على تتبع الرقم التسلسلي (Serial Number) سابقًا – إلا أن رحلة التحول داخل “PRO TECH” تمت بسلاسة وسرعة فاقت التوقعات.
فبالتعاون الوثيق بين الشريك المشغل لـ “إدارة” وفريق العمل، تم بناء الهيكل الرقمي الجديد خلال شهر واحد فقط.
شهر واحد كان كافيًا للانتقال من نظام قديم غير مترابط إلى نظام سحابي متكامل، يشمل ضبط المخزون، وربط الفروع، وإدارة الحسابات، وتوثيق كل حركة بيع واسترجاع.
كان الالتزام من الطرفين عاملًا حاسمًا في نجاح المرحلة؛ “PRO TECH” لم تتعامل مع التغيير باعتباره مجرد استبدال برنامج، بل تعاملت معه كفرصة لإعادة بناء طريقة العمل من الأساس.
وهذا الانسجام بين الرؤية الواضحة والعمل المشترك هو ما جعل رحلة الانتقال أكثر سلاسة، وأقل كلفة زمنية، مقارنة بما هو متوقع لمشروعات بهذا الحجم والتعقيد.
في النهاية
قصة “PRO TECH” تثبت أن النمو الحقيقي لا يتحقق فقط بتوسيع الفروع وزيادة العمليات، بل في القدرة على الربط بين التفاصيل الصغيرة، وصياغة رؤية موحدة لكل ما يحدث داخل الشركة.
ومع “إدارة”، لم يكن التحول مجرد اعتماد على نظام جديد، بل كان إعادة بناء لطريقة العمل بالكامل:
من فروع تعمل بمعزل إلى منظومة مترابطة، ومن بيانات متفرقة إلى قاعدة موحدة، ومن تخمينات يومية إلى قرارات مبنية على بيانات حقيقية.
اختارت “PRO TECH” أن تتحول إلى إدارة حديثة مبنية على الوضوح، والسيطرة، والمرونة.
ووجدت في “إدارة” الشريك الذي يفهم متطلبات نشاطها، ويواكب خطواتها نحو مستقبل أكثر دقة، واستقرارًا، واستعدادًا للنمو المستدام.
مقالات ذات صلة
كيف ساعد “إدارة” في نجاح “محترفين المكملات” في السعودية؟
ظهرت مؤسسة "محترفين المكملات" - أو Pro Supps كما تسمى بالإنجليزية- كعلامة تجارية جديدة تهدف إلى توفير ما يحتاجه ممارسو الرياضة والمهتمون بالتغذية الصحية من مكملات غذائية، وأدوات رياضية، إلى…
الغزاوي يحتفل بـ 70 عاماً على تأسيسه، ويتطلع للمستقبل مع “إدارة”
تأسست شركة الغزاوي عام 1950 على يد الحاج "حسن الغزاوي" لتصبح بعد مرور 7 عقود من رواد تجارة التجزئة في مصر عبر العديد من الفروع المنتشرة في مدينة الزقازيق. بعيدًا…
لم يكن التوسع وحده كافيًا: تفاصيل من رحلة “الإيمان” مع “إدارة”
لم يكن التوسع هو المشكلة. فمخازن شركة "الإيمان"، المستوردة للأسماك، امتدت إلى مناطق متعددة في أنحاء القاهرة .. نجاح طبيعي لتاجر يعرف طريقه. لكن ما لم يكن طبيعيًا، هو أن…