fbpx

ما هي مراحل تطور إدارة الإنتاج والعمليات في 2023

5 دقائق للقراءة
ما هي مراحل تطور إدارة الإنتاج والعمليات في 2023

يبتعد مفهوم إدارة الإنتاج والعمليات اليوم كثيرًا عن الممارسات التقليدية في بداية الثورة الصناعية وما تلاها، إذ مرّ بعدة تطورات خلال العقود الأخيرة حتى وصل للمرحلة الحالية، فأصبح يعتمد بشكل كبير على التقنيات التكنولوجية الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات، وإنترنت الأشياء، وغيرهم.

فما أهم مراحل تطور إدارة الإنتاج والعمليات في العقدين الماضيين وحتى اليوم؟ هذا ما نشاركه معك في المقال ونمدك بأحدث المعلومات حول الاتجاهات الحالية لإدارة الإنتاج.

لكن لنبدأ أولًا بتعريف إدارة الإنتاج، وتوضيح أهميتها للمؤسسة.

إدارة الإنتاج والعمليات وأهميتها للمؤسسة

أهمية إدارة الإنتاج بالمؤسسة

إدارة الإنتاج هي استراتيجية تنظيمية تهدف إلى تحويل المدخلات إلى مخرجات عالية الجودة، ومنخفضة التكلفة، مع التحسين المستمر في الأداء لتلبية احتياجات العملاء، ومواكبة تطورات العصر.

تتضمن عملية إدارة الإنتاج تحديد الموارد المطلوبة، مثل العمالة، والمعدات، والمواد الخام، وتوزيعها بشكل فعال لتلبية أهداف المؤسسة، إلى جانب متابعة وتحليل عمليات الإنتاج بشكل مستمر، وإدارة المخاطر والجودة، وتحسين سلاسل التوريد، وغير ذلك.

تزداد أهمية إدارة الإنتاج والعمليات في العصر الحالي، وذلك بسبب التطور التكنولوجي الكبير الذي يشهده، والتنافسية العالية فيه، وتتمثل أهميتها في:

  • المساعدة في زيادة القدرة التنافسية للمؤسسة، من خلال تنظيم العمليات، وتعزيز الكفاءة والجودة، وتبني الوسائل التكنولوجية الحديثة.
  • تحقيق التوازن بين التكاليف والجودة من خلال وضع معايير محددة لجودة المنتج، مع التخطيط المسبق لمقدار التكلفة الإنتاجية.
  • زيادة رضا العملاء، عن طريق توفير منتجات وخدمات ذات جودة عالية، وبتكلفة مناسبة، مع تسليمها في الوقت المحدد.
  • تحديد كافة الاحتياجات المطلوبة لعملية الإنتاج، وتوفيرها بشكل مسبق، لمنع عرقلة العملية الإنتاجية، أو تأخيرها.
  • تحليل سير العملية الإنتاجية، وتقييمها للخروج بتوصيات تساعد في رفع كفاءة المؤسسة، والعاملين بها.
  • التخطيط المالي، وتحديد مصارف الأموال بدقة، لتجنب إهدار رأس مال المؤسسة.

مراحل تطور إدارة الإنتاج والعمليات

مراحل تطور إدارة الإنتاج والعمليات

شهدت إدارة الإنتاج والعمليات تطورات عديدة منذ بداية التسعينيات وحتى الآن، بدءًا من اعتماد نظام إدارة الجودة الشاملة، ووصولًا إلى استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لإدارة عملية الإنتاج في العصر الحالي، فيما يلي تفصيل لأبرز تلك المراحل:

1- إدارة الجودة الشاملة TQM

إدارة الجودة الشاملة TQM هو نهج إداري يهدف إلى تحقيق النجاح على المدى الطويل، من خلال تقديم خدمات عالية الجودة تُرضي العملاء المستهدفين، مما يضمن استمرارية المؤسسة ونموها.

ظهر هذا النهج نتيجة لتطور إدارة الإنتاج والعمليات في التسعينيات، ويقوم على عدة مبادئ من بينها:

العميل أولًا

فيركز نهج الـ TQM على رضا العميل، ويجعل رأيه حجر الأساس لجميع عمليات التطوير، ويهدف إلى تقديم تجربة مميزة له، بدءًا من عملية التواصل الأولى، وحتى مرحلة ما بعد البيع.

مشاركة الموظف

فتحقيق الجودة مسؤولية جماعية، لن تستطيع المؤسسة الوصول إليها دون مشاركة جميع الموظفين؛ لذا يشجع هذا النهجُ الموظفين على اتخاذ القرارات، والمبادرة لحل المشكلات، والإسهام الإيجابي في عمليات التحسين والتطوير بالمؤسسة.

الاعتماد على البيانات

لا يعتمد نهج إدارة الجودة على التخمين، ولا يعترف بالعشوائية كطريقة للإدارة، بل يستند إلى البيانات الدقيقة، والإحصائيات الحديثة في عمليات اتخاذ القرارات، وذلك لتحديد مواطن القصور، ومن ثم معالجتها، ومعرفة فرص التحسين واغتنامها.

التحسين المستمر

الوصول للكمال مستحيل، وتحسين الجودة عملية مستمرة لا تنتهي ما دامت المؤسسة قائمة.

لم تتوقف مراحل تطور إدارة الإنتاج والعمليات عند هذا الحد، وبدلًا من التركيز على معيار الجودة فقط؛ أصبحت هناك عوامل أخرى لا تقل أهمية، مثل: سرعة التصنيع، وزيادة أعداد المنتجات، لتلبية احتياجات العملاء، مع المحافظة على عامل الجودة كذلك، لننتقل إلى مرحلة جديد في عملية إدارة الإنتاج وهي “مرحلة الإنتاج الضخم” فماذا تعني؟

2- الإنتاج الضخم

بدأت المؤسسات في تلك المرحلة تتجه إلى العولمة بدلًا من الاكتفاء بالأسواق المحلية، مما زاد من معدل الطلب على المنتجات، وبالتالي ارتفعت الحاجة إلى الإنتاج الضخم السريع، لمواكبة طلبات العملاء.

ورغم الفرصة الكبيرة التي أتاحتها العولمة الاقتصادية للمؤسسات، إلا أنها زادت من التحديات التي تواجههم، فحتى تستطيع المؤسسة مضاعفة الإنتاج دون أن تخل بمستويات الجودة، وخدمة العملاء؛ ستحتاج إلى متابعة كافة التفاصيل الصغيرة بدءًا من التعاقد على المواد الخام وقياس جودتها، ومتابعة جميع مراحل عملية الإنتاج، والتأكد من مطابقة المنتج للمواصفات العالمية، ووصولًا إلى خدمات ما بعد البيع وخدمة العملاء.

متابعة كل تلك التفاصيل بشكل يدوي كان أشبه بالمستحيل!

ولأن الحاجة أم الاختراع؛ بدأت أنظمة الـ ERP في الظهور والانتشار في تلك المرحلة، إذ ساعدت المؤسسات على إدارة عمليات الإنتاج بسهولة ودقة، إلى جانب متابعة العملاء، والموردين، وحساب المبيعات المتوقعة، وتتبع احتياجات المؤسسة من المواد الخام، وتلبيتها بشكل سريع.

وبالتالي ساعد ذلك على تخفيف العبء على مديري الإنتاج، وتعزيز الحفاظ على ثبات معدلات الجودة، ورفع مستويات خدمة العملاء.

لكن لم يتوقف تطور إدارة الإنتاج والعمليات عند هذا؛ إذ ظهرت تقنيات جديدة في مجالات التصنيع والإدارة، مثل: أدوات الذكاء الاصطناعي، والروبوتكس، وإنترنت الأشياء، فيما يعرف بالثورة الصناعية الرابعة.

3- الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي

شهد العقد الأخير تطورًا كبيرًا في مجال تكنولوجيا التصنيع والإنتاج، واتجه العالم للتحول الرقمي التام، واستخدام التقنية في جميع العمليات داخل المؤسسات، بما في ذلك إدارة سلاسل الإنتاج والإمداد، وتحليلات البيانات، والاتجاه إلى المصانع الذكية.

فبدلًا من الاعتماد على العمالة اليدوية لإنجاز كافة المهام داخل المصانع؛ استخدمت بعض المؤسسات الروبوتات لتنفيذ المهام الروتينية، مع تكليف الموظفين بالمهام الأكثر تعقيدًا، وتتجه أنظار العالم حاليًا إلى المصانع الذكية، وحصر دور العنصر البشري على الجوانب الإدارية.

لم يقتصر التطور على عمليات الإنتاج فقط، بل أثر كذلك على الجوانب الإدارية، وعمليات اتخاذ القرارات داخل المؤسسات، ومن ذلك:

  • استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للحصول على البيانات الدقيقة، وتحليلها، وبالتالي اتخاذ القرارات على أساس سليم، واتباع منهجية واضحة في إدارة المؤسسة.
  • الاتجاه إلى استخدام الأنظمة السحابية في إدارة الإنتاج والعمليات المتقدمة، ومن بينها أنظمة الـ ERP القائمة على السحابة.
  • استخدام تقنيات ذكاء الأعمال Business Intelligence في الإدارة المالية، وإدارة الموارد البشرية، وغيرهما.

اقرأ أيضًا: أثر التكنولوجيا على إدارة الإنتاج وكيف تستخدمها بشكل إيجابي؟

كانت تلك أهم مراحل تطور إدارة الإنتاج والعمليات في العقدين الماضيين؛ لكن كيف توظف ذلك التطور لصالح مؤسستك؟ “إدارة” سيساعدك.

كيف يساعدك “إدارة” في إدارة الإنتاج والعمليات؟

حتى تستطيع المنافسة في ظل التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم حاليًا؛ يجب أن تواكبه، ويعد “إدارة” أول خطواتك لذلك!

إذ يساعد على تطور إدارة الإنتاج والعمليات بمؤسستك، ويجعلك على اطلاع بكافة التفاصيل بها، ويمكنك من دمج الأنشطة البشرية والآلية بما يحسن كفاءة عملك ويحقق لك النمو.

بالإضافة إلى إدارته لكافة الأقسام داخل المؤسسة، مثل: قسم التصنيع، والمخازن، والمبيعات، والمشتريات، والحسابات، والأصول الثابتة، وغيرهم.

وفوق كل ذلك، فالبرنامج دائم التطور، فلن تنشغل بتحديثه، إلى جانب استخدامه لتقنيات ذكاء الأعمال، وبالتالي يمدك بأحدث البيانات أولًا بأول، ويساعدك على تحليلها، ومن ثم اتخاذ القرارات على أساس سليم.

يتمتع “إدارة” أيضًا بجميع مميزات الأنظمة السحابية، مثل: القابلية للتوسع، وأمان البيانات، وسرعة الوصول إليها في أي وقت، وبأي مكان، مع تمتعه بواجهة سهلة الاستخدام، فلا يتطلب منك أي معرفة تقنية سابقة، وتقديمه خدمات الدعم الفني السريع في حالة واجهتك أية مشكلة.

ختامًا، كانت تلك أبرز مراحل تطور إدارة الإنتاج والعمليات في العقدين الماضيين، ولا تزال التغيرات السريعة في المجال التكنولوجي تنبئ بالمزيد من التطوير مستقبلًا، الأهم هنا هو مواكبتها، لتحسين أداء مؤسستك، والبقاء في الصدارة.

تواصل معنا واجعل “إدارة” أول خطواتك لمواكبة ذلك التطور.

المصادر

Historical Development of Production and Operations Management (POM)

What Is TQM? Total Quality Management Explained – BMC Software | Blogs

Historical Development of Operations Management & Its Impact

مقالات ذات صلة

6 دقائق للقراءة

كيف يصبح برنامج إدارة حسابات توزيع المواد الغذائية المساعد الأول لتجارتك؟

لتجارة المواد الغذائية العديد من القيود والقواعد التي تحكمها أثناء التعامل -سواء مع العملاء أو مع الموردين-، وهو الأمر الذي يستلزم وجود نظام ERP يوفر لك جميع الخصائص التي تساعدك…

7 دقائق للقراءة

14 خاصية لا غنى عنها في برنامج إدارة حسابات محلات الملابس

اعتماد محلات الملابس في العمليات الإدارية والمحاسبية على العامل البشري فحسب يزيد من المسؤوليات الواقعة على عاتق الموظف؛ إذ يتعين عليه متابعة الجوانب الداخلية للمؤسسة من متابعة جميع حركات الأصناف…

5 دقائق للقراءة

15 خاصية تستفيد بها مؤسستك عند استخدام برنامج إدارة تصدير الفاكهة

على الرغم من أن تصدير الفاكهة هو أحد أهم مصادر دخل العملة الأجنبية في مصر إلا أن أغلب المؤسسات تجد صعوبة في التعامل مع تعدد تلك العملات، فماذا عن توفير…