إدارة السيولة النقدية في الشركات: مميزاتها، وتحدياتها، و 6 استراتيجيات فعالة لنجاحها
7 دقائق للقراءةتؤثر إدارة السيولة النقدية في الشركات بشكل فعال على استمرارية النمو، إذ تكمن أهمية إدارة النقد في وجود بيانات وأرقام واضحة، تدعم الشركة في وضع الخطط، وتتبع النفقات والإيرادات من أجل تحقيق الاستقرار المالي.
فما هي مميزات إدارة السيولة النقدية؟ وما الاستراتيجيات اللازم تنفيذها لجذب المزيد من الاستثمارات؟ هذا ما نوضحه من خلال المقال، فتابع معنا.
تعريف عملية إدارة السيولة النقدية في الشركات ومميزاتها
تعد إدارة النقد في حد ذاتها عملية مُراقبة، تهدف إلى الحفاظ على التوازن بين الأصول المالية للشركة والالتزامات المستحقة. فتلبية احتياجات الشركة من عمليات الاستثمار، ودفع الفواتير، ورواتب الموظفين تؤثر بشكل قطعي على السيولة النقدية.
ومن ضمن المزايا التي توفرها عملية إدارة السيولة النقدية:
1- تلبية الالتزامات المالية
الهدف من إدارة النقد في الشركات هو توفير السيولة لتلبية الالتزامات المالية الداخلية والخارجية في الوقت المناسب، مثل: خروج مستحقات الموظفين دون تأخير، وتسديد الضرائب والفواتير، ودفع فواتير الموردين، وغيرها من المعاملات المالية.
فهذا يحمي الشركات من التعرض إلى عجز مالي، أو حدوث تأخر في سداد الالتزامات، مما يحافظ على مستقبل الاستثمارات.
2- التخطيط وتجنب المخاطر المالية
مما لا شك فيه أن إدارة السيولة النقدية في الشركات تساعد في بناء رؤية أفضل، وتوفير الميزانية اللازمة للاستثمارات، وإقامة المشاريع.
فالتخطيط المسبق للنقد يجنبك العديد من المخاطر المالية المحتملة، وكذلك يضمن عائدًا مستقرًا.
3- تسهيل الاستثمار
تساهم إدارة السيولة النقدية في إيجاد تدفق مالي متزن، مما يدعم الحصول على أفضل الفرص في السوق التجاري، وينتج عن هذا بناء سمعة جيدة للشركة، إذ تكون أكثر استقرارًا، وتصبح لديها فرص أكبر للحصول على التمويلات.
4- الاستعداد للنمو
من المتعارف عليه أن النمو ليس خطيًا، وبالأخص نمو الأعمال التجارية، فهو يتطلب تدفقات مالية كبيرة من أجل:
- استئجار أو شراء مساحة مكتبية جديدة.
- شراء معدات ولوازم جديدة.
- تعيين موظفين جدد.
وبالتالي تكمن مميزات إدارة السيولة النقدية في الشركات في كونها تجعلك ترى المستقبل على هيئة أرقام وتنبؤات واضحة، بهدف مساعدتك في تحديد دورة أموالك، والتخطيط الجيد من أجل زيادتها.
تحديات ناتجة عن إهمال إدارة النقد في الشركات
هناك العديد من التحديات التي تنتج عن إهمال إدارة وتتبع السيولة النقدية، ومن أبرزها نجد:
صعوبة التوسع
عدم الدراية الكافية بالوضع المالي للمؤسسة يجعل فكرة التوسع أمرًا خياليًا، فكيف ستتمكن من دخول أسواق جديدة دون تخطيط جيد؟ وماذا بعد التوسع إذًا؟
وهنا يأتي دور إدارة السيولة النقدية في الشركات من خلال نظام مركزي تستطيع من خلاله مراجعة بياناتك بدقة، وتقييم الوضع المالي، ومن ثم التنبؤ بمدى نجاح فكرة التوسع في الوقت الحالي.
تراكم الديون
التغافل عن أهمية إدارة السيولة النقدية بدقة وحزم قد يكون السبب الرئيس وراء عدم القدرة على سداد الديون في تواريخ الاستحقاق، وينتج عن هذا زيادة في الضرائب أو رسوم التأخير، مما يزيد من التكاليف، ويؤدي إلى ضغوط مالية إضافية.
احتمالية فقدان ثقة المستثمرين
عجز الشركة عن إدارة سيولتها النقدية يمكن أن يذبذب سمعتها في الأسواق، مما يؤدي إلى فقدان ثقة المستثمر فيها، وصعوبة اتخاذ خطوات استثمارية جديدة نتيجة عدم الاستقرار المالي، وبالتالي فالشركة لم تعد وجهة للمستثمرين.
صعوبة استمرار الشركة
عدم الاهتمام بإدارة السيولة النقدية في الشركات يجعل المسؤولين غير قادرين على تقييم جهات الإنفاق والربح بدقة، ومن ثم يكون من الصعب تحديد الجهات التي تحتاج إلى تقليل الإنفاق، أو الجهات التي تتطلب المزيد من الاستثمار فيها، لجلب المزيد من الأرباح.
ومن ثم فالعمليات عشوائية، والنهاية محتومة!
6 طرق لإدارة السيولة النقدية في الشركات بنجاح
تأتي إدارة السيولة النقدية بفاعلية على رأس عوامل نجاح الشركات، ومن أبرز الطرق نحو تحقيق ذلك:
1-إنشاء موازنة مفصلة
يعد إنشاء موازنة مفصلة جانبًا أساسيًا من الإدارة الفعالة لإدارة السيولة النقدية للشركات، ويتضمن ذلك تطوير خطة مالية شاملة تحدد الإيرادات والمصروفات المتوقعة لفترة محددة -عادة ما تكون سنة-.
هذه الموازنة هي خارطة طريق للمؤسسة، إذ تساعد في توجيه قراراتها المالية، وتخصيص الموارد بكفاءة، فمن خلال تقدير التدفقات النقدية المستقبلية بعناية يمكن للشركة تحديد الفوائض أو النقص النقدي المحتمل، واتخاذ قرارات مالية دقيقة، والتأكد من أنها تظل مستقرة ماليًا، وعلى المسار الصحيح لتحقيق أهدافها طويلة الأجل.
ولإنشاء موازنة مفصلة، يجب على الشركات أولاً جمع البيانات المالية التاريخية، مثل: الإيرادات، والنفقات، وأنماط التدفق النقدي السابقة، إذ يساعد ذلك في التوقع الدقيق لتفاصيل الموازنة، مع الحرص على أخذ آراء بعض الأشخاص، بما في ذلك الفرق المالية، ورؤساء الأقسام، والمديرين التنفيذيين، لضمان توضيح جميع جوانب العمل بشكل كافٍ.
يجب تقسيم الموازنة إلى بنود محددة، مثل: إيرادات المبيعات، وتكاليف الإنتاج، ونفقات التشغيل، والنفقات الرأسمالية، والديون، مع تحليل كل عنصر بشكل شامل لعمل تقديرات واقعية، وقابلة للتحقيق.
2- مراقبة التدفقات النقدية
للتمكن من إدارة السيولة النقدية في الشركات بنجاح فلا بد من مراقبة التدفقات النقدية، وتنطوي تلك الخطوة على تتبع وتحليل حركة الأموال داخل وخارج الشركة باستمرار، لضمان استقرارها المالي، واستدامتها، إذ توفر مراقبة التدفق النقدي رؤى قيمة حول الصحة المالية للشركة.
وبالتالي يسمح ذلك بالتنبؤ بفجوات التدفق النقدي المحتملة التي تنتج عن عدم التطابق بين توقيت التدفقات النقدية الداخلة -مثل: مدفوعات العملاء-، والتدفقات الخارجة -مثل: مدفوعات الموردين، ونفقات التشغيل-، واتخاذ الإجراءات في الوقت المناسب للحفاظ على السيولة.
تساعد مراقبة التدفق النقدي أيضًا على تحديد أوجه القصور التشغيلية المحتملة، ومجالات التحسين. على سبيل المثال، يمكن أن يكون للتأخيرات المفرطة في تحصيل الذمم المدينة أو عدم كفاية إدارة المخزون تأثير كبير على التدفق النقدي، وبالتالي فمن خلال المراجعة المستمرة لبيانات التدفق النقدي يستطيع أصحاب الأعمال والمديرين تحديد هذه المشكلات، واتخاذ الإجراءات التصحيحية على الفور.
3- إدارة المخزون بكفاءة
إدارة المخزون بكفاءة هي أحد الجوانب المهمة في إدارة السيولة النقدية في الشركات الناجحة، وتشمل المعالجة الدقيقة والاستراتيجية لمخزون الشركة من المواد الخام، والسلع قيد التنفيذ، والمنتجات النهائية، بهدف الحفاظ على مخزون كافٍ لتلبية طلب العملاء، مع تقليل تكاليف الاحتفاظ، وتجنب فائض المخزون.
تساهم الإدارة الفعالة للمخزون بشكل كبير في تحسين التدفق النقدي والأداء المالي العام، فمن خلال تبسيط عمليات المخزون يمكن للشركة تقليل مدة دروان المخزون، وتحسين الربحية.
عناصر إدارة المخزون بكفاءة
من أبرز تلك العناصر نجد:
التنبؤ بالطلب
يعد التنبؤ الدقيق بالطلب ضروريًا لإدارة المخزون بكفاءة، فمن خلال تحليل بيانات المبيعات التاريخية، واتجاهات السوق، والتقلبات الموسمية يمكن للشركات إجراء تنبؤات مستنيرة حول الطلب المستقبلي، مما يقلل من مخاطر الإفراط في التخزين، أو نقص المخزون
إدارة المخزون في الوقت المناسب (JIT)
تتضمن إدارة مخزون JIT استلام البضائع من الموردين فقط عند الحاجة إليها للإنتاج أو البيع، مما يقلل من تكاليف التخزين وخطر التقادم.
يعتمد هذا النهج على إدارة سلسلة التوريد الفعالة، والتعاون الوثيق مع الموردين.
اقرأ أيضًا:نظام الإنتاج في الوقت المحدد | 5 أسئلة شائعة وإجاباتها حول نظام الـ JIT
تحليل ABC
باستخدام تقنية تحليل ABC، تصنف الشركات مخزونها بناءً على قيمته وأهميته، ويسمح تصنيف العناصر على أنها A أو B أو C بترتيب أولويات الجهود على العناصر عالية القيمة، مع التحكم في التكاليف الخاصة بالعناصر منخفضة القيمة
وبالتالي تساهم تلك الخطوة في تحقيق إدارة السيولة النقدية في الشركات بكفاءة.
نسبة دوران المخزون – Inventory Turnover Ratio
يساعد حساب نسبة دوران المخزون (ITR) في قياس مدى سرعة بيع واستبدال المخزون، وتشير ITR العالية إلى إدارة فعالة للمخزون، ومن ثم إدارة جيدة للسيولة النقدية.
مخزون السلامة
في حين أن خفض المخزون أمر ضروري، فإن الحفاظ على مخزون الأمان ضروري أيضًا للتعامل مع التقلبات غير المتوقعة في الطلب أو اضطرابات سلسلة التوريد، فهذا يخفف من مخاطر نفاد المخزون، والخسارة المحتملة للمبيعات.
4- التخطيط للطوارئ
تشمل تلك النقطة تخصيص جزء من أرباح الشركة أو النقد الزائد للاستفادة منه أثناء حالات الطوارئ أو فترات تقلب التدفق النقدي.
أهمية الاحتياطات النقدية
تعد الاحتياطيات النقدية بمثابة شبكة أمان، إذ تساعد على:
التخفيف من المخاطر
في عالم الشركات، لا مفر من التعرض لتغيرات في طبيعة السوق، والتي قد تؤثر سلبًا على التدفق النقدي. وهنا تأتي دور الاحتياطيات النقدية التي تساعد في تحقيق الاستقرار المالي.
اغتنام الفرص
تمكن الاحتياطيات النقدية الشركة من اغتنام الفرص الإستراتيجية مثل: الاستثمار في البحث والتطوير، أو التوسع في أسواق جديدة، وغيرهما، فالوصول السريع إلى النقد يمكّن صانعي القرار من الاستفادة من الظروف المواتية.
تجنب الديون
تساعد الاحتياطيات النقدية في تقليل الاعتماد على التمويل الخارجي، والحفاظ على الاستقلال المالي للشركة، وبالتالي فهي تقلل من احتمالية وجود ديون، وتساهم في تعزيز إدارة السيولة النقدية في الشركات.
5- تمديد شروط الدفع بشكل استراتيجي
هذا هو أسلوب إدارة التدفق النقدي الذي تستخدمه الشركات لتحسين وضعها النقدي مع الحفاظ على علاقات قوية مع الموردين والبائعين، وينطوي الأمر على التفاوض مع الموردين لتأخير تواريخ الدفع، مما يتيح للشركة مزيدًا من الوقت لتحويل مستحقاتها إلى نقد قبل تسوية دائنها.
تتمثل إحدى المزايا الأساسية لتمديد شروط الدفع في توفير المزيد من رأس المال العامل -وهو شريان الحياة لأي شركة-، لتمويل العمليات اليومية، أو الاستثمار في مبادرات النمو، أو تكوين احتياطيات نقدية لظروف غير متوقعة.
ومن خلال تأجيل الدفع للموردين، يمكن للشركة تجنب النقص النقدي المحتمل، وتعد هذه المرونة المالية أمرًا ضروريًا للشركات ذات التقلبات الموسمية أو تلك التي تعمل في الصناعات ذات دورات المبيعات الأطول.
6- توفير نظام ERP
يعد توفير نظام تخطيط موارد المؤسسات (ERP) خطوة حاسمة في إدارة السيولة النقدية في الشركات، فهو حل برمجي يدمج بين العديد من العمليات التجارية والبيانات والوظائف في نظام مركزي واحد ينشئ تقاريرًا مالية شاملة ودقيقة، وبالتالي فهو:
- يساعد في التحكم في المعاملات المالية.
- يسهل مراجعة الذمم المدينة والدائنة
- يوفر رؤية في الوقت الفعلي.
- يحسن إدارة التدفق النقدي.
- يقلل من الأخطاء اليدوية
- يعزز الكفاءة.
إلى جانب ذلك، فمن خلال النظام يمكن لفريق الشؤون المالية الوصول بسهولة إلى البيانات المتعلقة بمستويات المخزون، وجداول الإنتاج، وطلبات العملاء، مما يُمكن المؤسسة من تخطيط الإنتاج بشكل أكثر كفاءة، وتجنب الإنتاج الزائد، وتقليل تكاليف نقل المخزون.
ومن خلال مواءمة الإنتاج مع الطلب الفعلي، يمكن للشركة تحسين التدفق النقدي باستخدام مواردها بشكل أكثر فعالية.
بالإضافة إلى ذلك، يساعد نظام تخطيط موارد المؤسسات في تحسين إدارة المدفوعات، إذ يعمل البرنامج على تبسيط عملية الشراء، مما يسمح للشركة بالتفاوض على شروط أفضل مع الموردين، والاستفادة من خصومات السداد المبكر، وبالتالي تستطيع الشركة الحفاظ على النقد، وتحسين وضع التدفق النقدي الإجمالي.
كيف يساعدك “إدارة” في إدارة السيولة النقدية بفاعلية؟
الاستعانة بطرق دقيقة وفعالة لإدارة عمليات النقد في شركتك تختصر عليك الكثير، وتجنبك العدد من المخاطر التي تنتج عن الحسابات اليدوية.
ومن هذا المنطلق، نوفر لك “إدارة” كحل برمجي متكامل يمكنك من إدارة الجانب المالي، وتتبع تفاصيله من خلال نظام مركزي واحد، ومن أبرز ما يميزه:
- تولي الكثير من المهام التي تتطلب وقتًا كبيرًا إذا تم تنفيذها يدويًا، وبالتالي فهو يختصر الوقت والجهد.
- توفير العديد من التقارير المالية الدقيقة، للتمكن من اتخاذ القرارات بناءً على بيانات حقيقية.
- التحديث اللحظي لبيانات المؤسسة، وبالتالي تكون لديك رؤية شاملة عن الوضع المالي.
- إمكانية الوصول من أي جهاز، ومن ثم تستطيع متابعة عملك من أي مكان وفي أي وقت.
ومن ثم فـ “إدارة” هو الخيار الأمثل للتمكن من إدارة السيولة النقدية في الشركات بكفاءة.
اقرأ أيضًا:برنامج حسابات العملاء والتحصيل | تعرف على أهم الخصائص
الخلاصة
إدارة السيولة النقدية هي عملية تتبع كل ما يخص نفقات وعوائد المؤسسة، بهدف تكوين رؤية شاملة عن الوضع المالي، واتخاذ القرارات الفعالة للحفاظ على النمو والاستقرار.
وهناك العديد من الطرق التي تمكنك من إدارة السيولة النقدية في الشركات بنجاح وأبرزها: وضع ميزانية مفصلة، ومراقبة التدفقات النقدية، وإدارة المخزون بكفاءة، وما إلى ذلك كما ذكرنا.
ولا نغفل عن دور برامج الـ ERP في تحقيق الإدارة الفعالة للجانب المالي، إذ توفر رؤية في الوقت الفعلي، وتساعد في اتخاذ القرارات بناءً على بيانات حقيقية، وهذا ما يساعدك “إدارة”على تنفيذه.
تواصل معنا واعرف أكثر عن البرنامج.
المراجع
What Is Cash Management in Accounting and Why Is It Important?
Liquidity Management Definition: What Is Liquidity Management?
مقالات ذات صلة
أهم أنواع النسب المالية وكيفية حسابها بالتفصيل
تمثل النسب المالية إحدى أهم وسائل تحليل الجانب المالي بالشركات، إذ تمنحنا نظرة دقيقة على أداء الشركات، وتلعب دورًا حيويًا في قرارات المستثمرين، والمديرين، والجهات التنظيمية. وفي هذا المقال، نلقي…
كيفية حساب تكاليف التشغيل في 3 خطوات ونصائح لتحديدها بدقة
أرقام تبدو عادية، لكنها تمثل مفتاح النجاح المالي! يلعب حساب التكاليف التشغيلية بدقة دورًا هامًا في اتخاذ القرارات المالية الصائبة، ولأن الأمر يحتاج إلى خبرة في ذلك الجانب، ففي هذا…
ما هي الدورة المستندية للشيكات، وكيف يساهم “إدارة” في تبسيطها؟
ما هي الدورة المستندية للشيكات؟ الشيكات هي وسيلة هامة لإدارة المديونيات، وتسهيل وتنظيم عمليات الدفع بشكل كبير، ومع ذلك فأي خطأ بسيط فيها سيؤثر سلبًا على إدارة الحسابات في المؤسسة،…